الاتحاد الأوروبي يطالب بنشر تقرير أممي عن أضرار البنى التحتية بأوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يطالب بنشر تقرير أممي عن أضرار البنى التحتية بأوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

وجه الاتحاد الأوروبي رسالة إلى الأمم المتحدة، الجمعة، لمطالبتها بنشر تقرير عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا خلال 7 أشهر من الغزو الروسي، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة قد أصدروا قرارا في إبريل، يوافق على دعم إعادة بناء قطاع الاتصالات في أوكرانيا بعد تضرره جراء الحرب.

ونصّ القرار على "إجراء تقييم لتأثير الحرب في أوكرانيا على برامج وأنشطة الاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة، وتقديم تقرير عن ذلك".

ونشر الاتحاد الدولي للاتصالات في يوليو تحديثا على موقعه الإلكتروني جاء فيه أن "تقرير التقييم سينشر قريبا"، لكن رغم الدلائل على أن التقرير كان جاهزا، أعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن أسفه لأنه "لم تتم إتاحته بعد".

خدمات الاتصالات

وأكد اتحاد الاتصالات في يوليو، أن "ما لا يقل عن 3700 محطة قاعدية لمشغلي الاتصالات المتنقلة في الأراضي المحتلة والمحتلة مؤقتًا لا تعمل".

وحذر من أنه "لوحظ تفاقم انعدام الوصول إلى خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض المتنقل في ما لا يقل عن 1297 منطقة في أوكرانيا".

وتلقى بلاغات أو تأكد من تضرر 20 مركزا تلفزيونيا، في حين أن أكثر من 50 منطقة ليس بها خدمة تلفزيونية وإذاعية أرضية بسبب الدمار ونقص إمدادات الطاقة.

وأضاف أنه تم تسجيل 796 هجوما إلكترونيا ضد أوكرانيا في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب.

وأشار الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى أن القرار الداعي إلى تقديم تقرير كامل عن الوضع قد دعمته 46 دولة من كل المناطق، مشددًا على ضرورة نشره.

تحمل الرسالة توقيع سفيرة الاتحاد الأوروبي في جنيف لوت كنودسن وفاسلاف باليك سفير تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، ووجهت إلى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الصيني هولين زاو.

وجاء في الرسالة أنه "مع استمرار العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا والذي يشمل هجمات تستهدف البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية الهامة، وضعف خدمات الاتصالات وانقطاع شبكات الهاتف المحمول، يعد تقييم الاتحاد الدولي للاتصالات للأضرار الملموسة والاحتياجات الخاصة لأوكرانيا في مجال الاتصالات أمرًا بالغ الأهمية لتمكين الوفود المعنية من اتخاذ قرارات مدروسة في ما يتعلق بالتزاماتها تجاه أوكرانيا".

دعوة لنشر تقرير التقييم

وأضافت، "في ضوء ما سبق، نود أن نعرب عن دعوتنا القوية لنشر تقرير التقييم وأي وثيقة أخرى تتعلق بمساعدة أوكرانيا في أقرب وقت".

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إصدار التقرير في الوقت المناسب قبل مؤتمر المندوبين المفوضين التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، المقرر انطلاقه في بوخارست الاثنين ويستمر حتى 14 أكتوبر.

وسيشمل هذا الحدث انتخاب الرئيس المقبل للمنظمة، وهناك مرشحان للمنصب هما الأمريكية دورين بوجدان مارتن والروسي رشيد إسماعيلوف.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية